عشـت ليالـي وحـدي أبحـث عن حـب غيـر المعهــود
عن حضـن امـرأة تعطـي حبـاً تـزرع عشقـاً فيه خلــود
عن قلـب يملـؤنـي دفـئ بـلا نـار بـلا حـر أو بــرود
عن عينيـن ساحـرتيـن تأخـذ قلبـي لحـدود ألا موجــود
وأعـود وأبحـث وحـدي أجد سراباً يتـرك أثـراً للمفقــود
يـخلـق أمـلاً أسهـر معـه حتـي يـرق حبيبـي ويعــود
وحيـن تعــود أمكـث معـها أطلـب أسـأل بــلا ردود
فأستـثـار كـألسنــة نـار تاهـت فـي ريـح ممــدود
وهـي ببسمــة أطفـال تـجعــل روحـي إلـيَّ تعــود
تضـع يديـها علـي صـدري تغمـرنـي أمـلاً ووعــود
وإن حـاولـت أن أجمــع خصـلات الشعــر المفــرود
أجـد ســرابـاً أدرك بعــده أن حبيبـي لابـد يعــود
وأعــود وأبحــث وحـدي عـن حـب غيـر المعهــود
عن حضـن امـرأة لا تضـع للحـب حـواجـز وحــدود
الأسكندرية
سبتمبر 2004